الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

تهديدات الأخرق ترامب

2017-07-02 10:37:54

لم يأت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشيء يختلف عن سلفه باراك أوباما عندما اتهم سورية بالتحضير لهجوم كيميائي لتبرير عدوان جديد عليها في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، وفي تجاهل تام لحقيقة أن الجيش العربي السوري هو القوة الحقيقية الوحيدة على الأرض التي تحارب الإرهاب بالتعاون مع القوى الحليفة والرديفة، نيابة عن العالم أجمع، في الوقت الذي يقوم فيه الحلف الأمريكي بتقديم كل الدعم للتنظيمات الارهابية في سورية وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة، المدرجان على قوائم مجلس الأمن الدولي للإرهاب.
يعيد ترامب هذا، الكرة مرة ثانية، في محاولة لتضليل العالم، من خلال نشر أكاذيب مضلّلة هدفها تهيئة الأجواء لشن عدوان على الشعب السوري وجيشه البطل الذي قدم الغالي والنفيس دفاعاً عن الأرض والسيادة والاستقلال، وحمى المنطقة من خطر التقسيم والشرذمة، ويتبع ترامب في سوق الاتهامات الباطلة جوقة "النباحين" في السعودية والأردن وتركيا وباقي المحميات الغربية في المنطقة، بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا الملوثة يديهما بدماء العرب منذ بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
وبالرغم من كل تهديدات الإدارة الأمريكية الداعم الأول للإرهاب في العالم والموجهة إلى سورية، يواصل أبطال الجيش العربي السوري تحقيق الانتصارات والإنجازات ودحر الإرهاب والمرتزقة على مساحة الوطن، وما حققه في عمق البادية وفي ريفي حمص وحلب وفي القنيطرة ودرعا، ما هو إلا رسالة إلى الأعداء جميعا ومشغلي التنظيمات الارهابية أنه سيواصل حربه على الارهاب بلا هوادة حتى تحرير الأرض من رجسه، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن.
إذاً، التهديدات الترامبية لن تخيف الشعب السوري , ولن تدفعه أو تجبره على التنازل عن ذرة تراب واحدة من أرضه الطاهرة التي قدم في سبيلها دماء خيرة أبنائه الميامين, أو التخلي عن قراره الوطني المستقل الذي طالما تغنى وتباهى به أمام جبروت الأعداء والطامعين, ولن تدفعه الاعتداءات الإسرائيلية إلّا إلى المزيد من رصّ الصفوف خلف جيشه العقائدي البطل وقيادته الشجاعة والحكيمة التي تسير بسورية نحو بر الأمان وسط أمواج الإرهاب العاتية التي تضرب المنطقة، بدعم تسليحي مباشر من كيان العدو والإدارة الأمريكية , وبأموال ممالك الرمال و مشيخات النفط, والتي بدأ ينقلب سحرها عليها, وبدأت تلدغ من الأفعى نفسها التي خرجت من عباءتها.
ما يجري حالياً بدءاً من اليمن مروراً بسورية والعراق ولبنان وصولاً إلى ليبا, يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن محور المقاومة ورأس حربته سورية يسير بقوة واقتدار نحو تحقيق نصر تاريخي على الإرهاب وداعميه, ما يعني هزيمة مخططات محور الشر التي رسمت المنطقة وشعوبها, ولن يطول الوقت حتى تباد "داعش" وتمحى عن وجه الأرض مع كل التنظيمات الإرهابية الأخرى بفكرها التكفيري الوهابي الإخونجي الإجرامي.
الشعب السوري بكل أطيافه يسطر في سفر التاريخ اليوم, كتاب النصر والصمود والبطولة, في وجه أعتى عدوان عرفته البشرية , وقد انتصر حيث قاومت العين المخرز وقال الحق كلمته في وجه الباطل.
لن ترهب تهديدات الأخرق ترامب ولا أي قوة في العالم, شعباً مقداماً أبياً كالشعب السوري الذي وقف عبر التاريخ صفاً واحداً في وجه كل الغزوات, وصان وطنه وأرضه وشرفه, ولن يكون مصير أي معتد إلا الخذلان والهزيمة على أسوار سورية المعمدة بطهارة دماء أبنائها.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك