على ضوء حوار عميق لصور يفرزها الواقع الاقتصادي للطبقة العاملة التي تتحمل ثقل غلاء الأسعار وتعاني من نقص شديد في احتياجاتها الضرورية من محروقات ودواء ومتطلبات يومية ناقش مجلس اتحاد عمال المحافظة تفاصيل عن هذه المعاناة والحلول المطروحة ومدى جدواها.
ولفت جمال الحجلي رئيس الاتحاد إلى أن عمال الوطن في مختلف المواقع كانوا قدوة للعطاء والعمل دون حسابات الربح والخسارة أو زيادات الأجور لكننا اليوم وصلنا لمرحلة مرهقة ومطلب العمال تأمين الحدود الدنيا للمعيشة، والتنظيم النقابي لديه ثقة أن هناك طرقا وأساليب لا بد من التفكير بها لإيجاد الحلول فالبون الشاسع بين الاحتياجات والأجور بات حجر عثرة في وجه العامل وله انعكاسات خطيرة تبدأ بالرعاية الغذائية التي تدنت أولا وبالرعاية الصحية التي تراجعت خاصة مع تراجع خدمات مشروع التأمين الصحي الذي تراجع للحدود الدنيا وبات أيضا مرهقاً للعمال.
وعلى محور آخر تناول واقع وعمل ومتابعات اللجان النقابية ومستويات الأداء وعملية توزيع المعونة التي تمت للعمال التي تعتبر مهمة للجان النقابية، وعرض لقضية الكساء العمالي، والتطورات الحاصلة على مستوى الاتحاد العام، وأن الوحدة الاقتصادية التي تم إحداثها بالاتحاد العام ستكون من مهامها تقديم لباس عمالي بالمواصفات والجودة المطلوبة وأنه سيتم إحداث وحدة اقتصادية على مستوى المحافظة ليصار لإنجاح هذا المشروع وفق رؤية وتوجه الاتحاد العام لنقابات العمال للتخفيف من التكاليف، وأن تكون الألبسة بالسوية المطلوبة إلى جانب تأمين فرص عمل لأسر الشهداء وتدريب عمال جدد منهم، ضمن دورات تدريبية مجانية.
وعن المرصد العمالي بين أهميته وما سيقدمه من فرص لإعداد دراسات عن واقع الطبقة العاملة ومتابعة المعلومات المطلوبة لتسير عمل اللجان على هذا المحور، وتناول الواقع الإقتصادي وأن مطلب الطبقة العاملة بالسلة الغذائية مطلب مشروع ولكن هذه الإعانات تقدم للوافدين وقد حاولنا إيجاد طرق لتأمين بعض السلل لعمالنا ولكن لم نصل لنتائج كون المساعدات حددت لكل من فقد منزله وانتقل من مكان إقامته.
أعضاء المكتب التنفيذي تحدثوا في المجال التنظيمي من حيث متابعة واقع عمل اللجان النقابية وفي الجانب الخدمي حول التوجه لتنشيط عملية استثمار العقارات التابعة لاتحاد عمال المحافظة والمزرعة العمالية الزراعية إلى جانب المتابعة لتعويضات العمال من صندوق التكافل ونهاية الخدمة بشكل يومي لانجاز المعاملات، ونتائج اللقاءات في مديرية المطاحن وواقع هذه المديرية والمخزون الجيد والدائم للحبوب وواقع المتابعات للمجالس واللجان الإنتاجية وظروف العمل ونسب الانتاج في هذه القطاعات الإنتاجية، وفي مجال الثقافة الاهتمام بدورة الإعداد النقابي ومتابعتها وماليا الإعداد لتسهيل عمل لجنة الرقابة المالية لتنجز عملها للنصف الأول من هذا العام وعدد من القضايا المالية الهامة
وعرض أعضاء المجلس لعدد من القضايا التي ارتبطت بالغلاء وغلاء المحروقات الذي يثقل على العمال وأجور النقل مع غياب النقل الجماعي، ومشكلة نقص العمالة في المخابز وما يهدد هذا القطاع بالتوقف إلى جانب التركيز على الواقع الأمني بالمحافظة والحوادث المقلقة والحاجة لان يكون مشروع الوحدة الاقتصادية بالسوية التي تضمن كساء بجودة عالية ليلبي طموح العمال وجانب من متابعات مكاتب النقابات واهم نتائج لقاءات الهيئات العامة ومطالب العمال التي يجري متابعتها.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
رهان حبيب
