عمال الطباعة والثقافة والإعلام يطالبون في مؤتمرهم السنوي منح العمال طبيعة العمل وتثبيت العمال وتحسين الوضع المعيشي نسبة بالغلاء الحاصل
عقدت نقابة عمال الطباعة و الثقافة و الإعلام اليوم مؤتمرها السنوي النقابي في مقر اتحاد عمال محافظة القنيطرة تحت شعار " سورية تستحق منا كل الجهد و العرق و العمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم و أرواحهم " .
بحضور الرفاق :الرفيق رئيس اتحاد عمال محافظة القنيطرة احمد سعدية وعضو قيادة شعبة الخطوط الامامية الرفيق محمد الفارس و أعضاء الاتحاد ورؤساء ومدراء الدوائر ذات العلاقة .
بدأ المؤتمر أعماله بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً و إكباراً لأرواح شهداء سورية من المدنيين و العسكريين . ثم ردد الحضور النشيد الوطني.
وتحدث الرفيق رئيس الاتحاد عن أهمية المؤتمرات العمالية النقابية كونها محطات حقيقية يتم فيها تسليط الضوء على الإيجابيات و تعميمها وتجاوز السلبيات ومعالجة القضايا العالقة منها إضافة إلى استعراض ما نفذ من خطة كل نقابة وما لم يتم تنفيذه و الأسباب وراء ذلك .
و أشاد الرفيق سعدية بجهود العمال والعمل النقابي حيث جسد الحالة النضالية القومية و التي تأتي في صلب عمل التنظيم النقابي لحماية القطاع العام و تمنى على الحضور الخروج بتوصيات و مقترحات من شأنها تلبية طموحات و تطلعات الطبقة العاملة و تنظيمها النقابي و الارتقاء و النهوض بواقع العمل و العمال
ونوه في معرض حديثه إلى دور الطبقة العاملة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سورية و إصرارها على مواظبة العمل في أشد الظروف وأصعبها الأمر الذي عرض الكثير منهم للخطف و القتل من قبل العصابات المارقة الإرهابية التكفيرية .
كما تطرق إلى انتصارات و بطولات جيشنا الباسل في انتقاله من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم لدحر الإرهاب و استئصاله من جذوره و الذي جاء نتيجة حتمية لتصميمه على إحراز النصر و الصمود و المقاومة وهذا الأمر يرتب علينا جميعاً نحن المواطنون رفد هذا الجيش و دعمه من خلال الالتحاق بالألوية الطوعية كي نحتفل بالنصر المؤزر قريباً بقيادة فخر الوطن و عزه السيد الرئيس بشار الأسد .
كما تحدث الرفيق احمد سعدية منوهاً إلى أهمية المؤتمرات النقابية في حياة الطبقة العاملة ودورها الأساسي في متابعة ما نفذ وما لم ينفذ من الأعمال المقررة و المقترحة خلال عام فائت ومحاسبة مكتب النقابة في حال التقصير ، ونوه إلى أن العمل النقابي مسؤولية و ليس امتيازاً فمن تطوع ليكون نقابياً في مجال عمله فهو يمثل زملاءه وليس نفسه وهو مسؤول مسؤولية مباشرة أمام المؤتمر .
وتطرق في معرض حديثه إلى أهمية قانون التأمين الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد و الذي يشمل طبابة 750 ألف عامل في سورية منوهاً إلى أن النقابات يأتي دورها في إكمال و إنجاح هذا البرنامج الصحي الهام من خلال إبرام العقود الصحية مع شركات التأمين مؤكداً ضرورة ربط عمل اللجان النقابية بمكاتب النقابات و تعزيز علاقات الانسجام و التواصل لرعاية شؤون العمال وتلبية طموحاتهم .
وذكر الرفيق سعدية إلى أن منهجية عمل المؤتمرات لهذا العام جديدة و مختلفة عما سبق.و أكد أهمية تحقيق المطالب المقدمة خلال المؤتمر وفق سلم من الأولويات وفي ضوء الإمكانات المتاحة خاصة أن سورية تشهد حرباً وحصاراً اقتصادياً و شدد على ضرورة الابتعاد عن التعميم عند الإشارة إلى أماكن الخلل و الإشارة إلى ذلك بشكل واضح ومباشر دون مواربة و المساهمة بشكل فعال في تقديم برامج عمل إصلاحية كمقترحات للجهات صاحبة العلاقة .
كما تحدث الرفيق محمد الفارس عضو قيادة شعبة الخطوط الامامية أنه عملاً بتوجيهات القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي فيما يتعلق برعاية ومتابعة شؤون أسر الشهداء وتقديم العون لهم فإنه يتوجب علينا جميعاً وكل من موقعه و بكامل الإحساس و الشعور بالمسؤولية الوطنية و الأخلاقية الاهتمام بواقع أسر الشهداء وتلبية متطلباتهم ورعاية شؤون الجرحى و تقديم مختلف الخدمات الطبية و الاجتماعية لهم ثم تلا أمناء مكاتب النقابة التقارير المعدة لعمل أمانتهم خلال العام الماضي ، استعرضوا فيها جداول الأعمال والمهام والنشاطات والفعاليات التي تم تنفيذها خلال عام كامل إضافة إلى المقترحات وخطة العمل الجديدة للفترة القادمة خلال العام الحالي .
كما تلا هايل حمدان رئيس مكتب عمال الطباعة والثقافة والإعلام المقدمة السياسية للمؤتمر تناول فيها المؤامرة الكونية التي استهدفت الشعب السوري وصموده وبسالة الجيش وانتصاراته وسحقه للإرهاب وتحطيم الأوهام الاستعمارية .
كما تناولت المقدمة السياسية دور الاتحاد العام لنقابات العمال من خلال رعايتها للمؤتمرات السنوية ورعاية أسر وذوي الشهداء والمهام والنشاطات التي قام بها خلال الأزمة التي يشهدها القطر .
وكان الرفاق أعضاء المؤتمر قد قدموا العديد من المداخلات التي تتعلق تثبيت العمال المؤقتين ومنح العمال طبيعة عمل للعاملين إضافة إلى مطالب تتعلق بزيادة الاهتمام بالمسألة الثقافية وتأهيل كوادر نقابية وتحديث آلية العمل النقابي وتأمين الكساء العمالي. وتحسين الوضع المعيشي وضببط اسعار المواد الغذائية والاحتياجات اليومية
وفي ختام أعمال المؤتمر رفع المؤتمرون برقية عهد ووفاء للسيد الرئيس بشار الأسد هذا نصها :
من أرض الجولان التي تحررت على يدي القائد الخالد حافظ الأسد
نعاهدكم بأن تكون هذه العطاءات والإنجازات منطلق عمل وحافزا لبذل المزيد من الجهد والعطاء نعاهدكم على المضي قدما خلف قيادتكم الحكيمة إلى أن تتحقق أهداف أمتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية ويتم تحرير آخر شبر من تراب الجولان وأرضنا العربية المحتلة . والوقوف صفاً واحداً مع قيادتنا وجيشناً لمحاربة الإرهاب
وإعادة الأمن والسلام لربوع وطننا الغالي سوريا و بناء سوريا الحديثة

2016/1/19